1- تعدُّ اللّغة العربيّة من اللّغات الإنسانيّة الساميّة، والتي ما زالت مُحافظةً على تاريخها اللغويّ والنحويّ منذ قديم الزّمان. 2- تُعتبر اللّغة العربيّة لغة العديد من الشّعوب والقبائل، مثل ثمود، وعاد، وغيرهم، وساهم ذلك في انتشارها في الجزيرة العربيّة وبلاد الشّام. 3- إنّ اللّغة العربيّة هي لغة الإسلام، والقرآن الكريم، والأحاديث النبويّة الشّريفة، وساهم ذلك في تعزيز قيمتها ومكانتها عند العرب والمسلمين. 4- ساهمت اللّغة العربيّة في نهوض العديد من الحضارات، وخصوصاً الأوروبيّة، ممّا أدّى إلى تشجيع الأوروبيّين لتعلُّمها وفهمها للتعرّف على حروفها وكلماتها. 5- تتمتّعُ اللّغة العربيّة بخصوصيّةٍ لغويّةٍ تجعلها تتميّز عن اللّغات العالميّة الأُخرى، والتي تظهر في بيانها ووضوح مفرداتها وكلماتها. 6- تَستخدَم العديد من الكلمات اللغويّة في اللّغات الساميّة كلماتٍ ذات أصل عربيّ، ممّا ساهم في تعزيز التّقارب بين اللّغة العربيّة واللّغات العالميّة الأُخرى.
عدم اهتمام مُعظم مجالات البحث العلميّ في استخدام اللّغة العربيّة كلغةٍ خاصّة في الأبحاث الأكاديميّة والعلميّة، ممّا أدّى إلى عرقلة تطوّرها بشكل جيّد.
تأثير اللّغات الغربيّة على اللّسان العربيّ، وخصوصاً مع انتشار اللّهجات بين العرب، والتي أدّت إلى استبدال العديد من الكلمات العربيّة بأُخرى ذات أصول غير عربيّة.
قلّة اهتمام التّكنولوجيا الحديثة في اللّغة العربيّة، والتي اعتمدت على بناء تطبيقاتها وبرامجها على اللّغة الإنجليزيّة واللّغات العالميّة الأُخرى، ممّا أدى إلى قلّة التّفكير في ترجمة هذه التّكنولوجيا إلى اللّغة العربيّة.
الاعتماد في بناء الفضاء الرقميّ الإلكترونيّ في الإنترنت على الأرقام واللّغة اللاتينيّة التي أصبحت المُصمّم الرئيسيّ للعديد من الصّفحات الإلكترونيّة، والتي لم تُستخدَم في اللّغة العربيّة، مع أنّه من المُمكن استخدام الحروف العربيّة في الكتابة الرقميّة.
قال الله تعالى في سورة يوسف { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } يوسف 2 . كما قال الله تعالى في سورة طه { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً } طه 113. كما قال الله تعالي في سورة الشعراء وقال تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 193 – 195] وقد قال الله تعالى في سورة الزمر { قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الزمر 28. وفي سورة فصلت قال تعالى { كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } فصلت 3. وأشار الله تعالى في سورة الشورى { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } الشورى 7. وقد ذكر الاه تعالى في سورة الزخرف { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون} الزخرف 3.
قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم {أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ: لأَنِي عَرَبِيٌّ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ، وكَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ}. كما قد ورد في اهمية اللغة العربية كتب عمر إلى أبي موسى : ( أما بعد فتفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربية ، وأعربوا القرآن فإنه عربي ) رواه ابن أبي شيبة وسعيد ابن منصور والبيهقي في الشعب . كما قد قيل في اللغة العربية في الحديث الشريف عن أبي ذر رضي الله عنه قال : ( تعلموا العربيّة في القرآن كما تتعلمون حفظه ) رواه ابن الأنباري. • وقد قيل أيضا في اللغة العربية في الحديث الشريف حديث ابْنُ عَبَّاسٍ قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَأَلْفَى ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُحِبُّ الْإِنْسَ فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا مَعَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ وَشَبَّ الْغُلَامُ وَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ ) رواه البخاري. وقد قال علي في فضل اللغة العربية في حديثه ( أَوَّل مَنْ فَتَقَ الله لِسَانه بِالْعَرَبِيَّةِ الْمُبِينَة إِسْمَاعِيل ) حسن سنده ابن حجر في الفتح وصححه الألباني.
- كان عمر يعتبر تعليم اللغة العربية والتعمق في علومها وآدابها مثل التعمق والتفقه في الدين يقول: "أما بعد، فتفقهوا في السنَّة، وتفقهوا في اللغة العربية، فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم". وعن أبي مسلم البصري قال: قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "تعلموا العربية؛ فإنها تزيد في المروءة". يُروى أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ قول الله -تعالى-: ﴿انَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ يكسر اللام فقال: أنا برئ مما تبرأ الله منه، فزجره عمر، لأنه بذلك يكون متبرئاً من الرسول أيضاً، ولكنه قال: هكذا سمعت. فأمر عمر بأن لا يقرأ القرآن إلا عالمٌ باللغة". وكان يرى -رضي الله عنه- أن الخطأ في الرمي أهون من الخطأ في اللغة، فيُوري أنه مر على قوم يسيئون الرمي، فأنـَّبهم على ذلك فقالوا: "يا عمر إنا قوم متعلمين -بدلاً من متعلمون-، فضجر عمر لذلك، وقال: "والله لخطؤهم في رَمْيِهم أهون على خطئهم في لسانهم".
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِــي وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِــي رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَنــي عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتـــي وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائســــي رِجالاً وأَكفـاءً وَأَدْت ُبـنـاتـــِي وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغـايـــة وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظــاتِ فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلـة وتَنْسِيقِ أسمــاءٍ لمُخْترَعـــاتِ أنا البحر في أحشائه الدُّرُ كَامِــن فهل سَاءَلُوا الغواص عن صدفاتـي فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِنـــي ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِــــي فلا تَكِلُونـي للزّمــانِ فإنّنـــي أخافُ عليـكم أن تَحيـنَ وَفاتــي أرى لـرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَـــة وكـم عَـزَّ أقوامٌ بعـِزِّ لُغــــاتِ أتـَــوْا أهلَهُـم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّنــاً فيـا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمــــــَاتِ أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِـــبٌ يُنادي بِوَأْدي في رَبيعِ حَياتــــي ولـو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماًعَلِمتُــمُ بمـا تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍوشَتــــاتِ سقَـى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرةِ أَعْظُمـاً يَعِزُّ عليها أن تليـــنَ قَناتِـــي حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتـُـه لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَــــــراتِ وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِـــــراتِ أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقــــاً مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أنـــــاة وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ضَجّـــة فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتـــــي أَيهجُرنِي قومِي عفا الله عنهـــمُ إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ بــــــرواة سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فـــُراتِ فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعــة ً مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفــــــاتِ إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِــلٌ بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِــي فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَفي البِلــى وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتـــي وإمّا مَماتٌ لا قيامَـــة َبَعــدَهُ ممـاتٌ لَعَمْــرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ